الأحد، 16 يناير 2011

ذهب و لم يعد

قالت له مودّعةٌ بعينين باكيتين و نظرة الحيرة و القلق و الشّوق تغلب عليها : " لا تذهب ياحبيبي و تتركني وحدي "
ابقَ بجانبي لتغمر قلبي الفرحة و تعتري نفسي البهجة ،،
ابقَ بجانبي لتلتقطني عندما أرتمي بين أحضانك و تمسح دموعي اللتي تذوب من شدّة حنانك ،،
ابقَ بجانبي لتتعطّر بأنفاسي حتى تفوح منك رائحة عطري أيها النّسيم المعطّر ،،
ابقَ بجانبي حتى تصل إلى مرحلة الجنون فيُنادى عليك أيها "المجنون" أمّا أنا يا أيها "المجنون المغفّل" أختلف عنهم فأناديك "يا مجنوني" ،،
ابقَ بجانبي لأعلّمك درساً من الأنوثة ممزوج بضحكٍ من الطفولة ،،
ابقَ بجانبي لأعصر لك قلباً بعصيرٍ من الدم الأحمر المجفّف ،،
ابقَ بجانبي كي تسلك قارباً صحيحاً حتى لا تصاب بالضياع وحيداً في القارب ،،
ابقَ بجانبي كي تموت حياً و تحيا ميتاً و تنام فائقاً و تفوق نائماً ،،
ابقَ بجانبي كي تسمع زئير الأسود و قهقهة العصافير و صياح الدّيوك ،،
ابقَ بجانبي لترى ما لا يُرَى و تسمع ما لا يُسْمَع و تشعر ما لا يُشْعَر ،،
ابقَ بجانبي لتعتاد الحان صوتي و موسيقى روحي و أغنية فلبي ،،


صمتت و أجهشت بالبكاء .. لم ألقَ جواباً بعد!!
ثم التفتت بعد وهلة و صرخت: "لا .. لا .. إنه لم يحدث أنه لم يحدث ما توقّعتُه :(
أليس كذلك؟؟!!
يـــــا حــــبـــــيـــــبـــــي !! قل لي إنه لم يحدث ،،
و لكنها أيضاً لم تلقَ جواباً سوى صدى صوتها .. فقد رحل و حدث ما تخشاه!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق